.. ... ينبغي أن نحرص غاية الحرص على تعلم الأدلة الشرعية على الأحكام الشرعية ولذلك يستحب لنا أن نقرأ في كتب الفقه التي تعني بالأدلة على الأحكام المستنبطة من مصادرها من الكتاب والسنة والإجماع والقياس _ ينبغي أن نتعلم الأدلة الشرعية. أما أن نتعلم الفقه بدون الأدلة درجة نازلة لا أقول حرام لا ثم لا لكن يا عبد الله لتزداد حجتك كما قال سيدنا الإمام الشافعي: من كتب الحديث قويت حجته فتصدر الحكم وتقرره بدليله ولذلك هؤلاء على من يشوشون على من هم خلو الأذهان ليس عنده فقه ولا سند لذلك الفقه يأتي يلبس الهذيان وإلا لو اجتمع أمام طالب علم يقول هات سمي مسألة أنت تقول الحق موجود في غير الأربعة والأربعة فيها ما فيها هات مسألة ضل فيها المذاهب الأربعة هات مسألة سيقف أمامك مبهوتاً تقابله بالمسائل الشرعية التي قررها أئمتنا وقل له هات ماذا عندك والله ليس في وسعه أن يتكلم كلمة واحدة هذيان لكن عندما يقابل أصحاب الأذهان الفارغة يصطادهم بهذا التشويش تتبعون النبي صلى الله عليه وسلم أو تتبعون أبا حنيفة رضي الله عنه – حتما على حسب فطرة الناس يقولون نتبع النبي صلى الله عليه وسلم إذا دعونا من أبي حنيفة.

... ... نتبع النبي صلى الله عليه وسلم على حسب فهم من على حسب فهمك يا ضال هذا الزمان فلا بد إذاً من تعلم الأدلة.

... ... قال سيدنا الإمام أبو حنيفة رضي الله عنه وأرضاه كما في قواعد علوم الحديث للإمام القاسمي ص52 نقلا عن الميزان للإمام الشعراني يقول: لا يزال الناس في صلاح ما دام فيهم من يطلب حديث النبي صلى الله عليه وسلم فإذا طلبوا العلم من غير حديث فسدوا.

أخوتي الكرام: هذا الفساد له عدة جهات وأسبابه.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015