أولها: من يطلب الفقه من غير حديث من غير دعائم من غير معرفة مصادر هذا الفقه هذا قد يزين له الشيطان أقوال رجال قد يلتقي بواحد من عتاة الإنس يقول ما تقوله من أحكام كله هذيان كل هذا آراء من الإنسان ما دليله يقف مبهوتاً يفسد حقيقة فإذاً قد يفسد هو يقول أنا أخترع الأحكام وما يعلم المسلم أنه لا يوجد جزئية إلا وربطت بمصدر شرعي. وعندما يقابل بهؤلاء لا يستطيع أن يجيبهم إنما عندما يعلم الحجج والبينة قل يا عبد الله الدليل كذا وأنت مخطئ فيما تقول: وتقدم معنا كلام الإمام ابن تيمية في دفاعه عن سيدنا أبي حنيفة رضي الله عنه وأرضاه تقدم مراراً قال: من اتهمه أنه يقدم القياس على النص فقد أخطأ عليه إما بظن وإما بهوى يكذب حقيقة يقول إذا كان الإمام أبو حنيفة يقدم الحديث حتى الذي فيه ضعف عند الجمهور يقدمه على القياس فيوجب نقض الوضوء بالقهقهة في الصلاة خلاف القياس وخلاف ما عليه الجمهور تقديما للحديث الذي ورد في ذلك وهو ضعيف كما تقدم معنا فمن قال يقدم القياس على النص أخطأ عليه أما بظن – ظن وهو واهم – أو بهوى يتحامل عليه وهكذا يقال في حق أئمة الإسلام قاطبة وهذا كلام الإمام المبارك لا يزال الناس في صلاح مادام فيهم من يطلب الحديث. فإذا طلبوا العلم من غير حديث فسدوا لأنه سيأتينا أن الفقيه إذا لم يكن صاحب حديث فهو أعرج لا يمشي مشية محكمة وهنا يقرر الأحكام ولا يسندها إلى مصادرها ودعائمها.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015