.. ... يقول الله تعالى" فاسألوا أهل الذكر إن كنتم لا تعلمون " نحن لا نعلم تفاوت الأدلة ولا مراتبها وجب علينا أن نسأل أهل الاجتهاد فأفتانا الإمام أبو حنيفة بما توصل إليه أفتانا الإمام مالك بما توصل إليه وهكذا باقي الأئمة. فهذا حكم شرعي.

... ... هذه المذاهب الأربعة شرع الله القويم وصراطه المستقيم من خالف في ذلك أو افترى عليها فعليه غضب رب العالمين وهذا لا بد من وعيه واحذروا السفاهات التي تقال هنا وهناك من غير وعي عندما يقال آراء رجال قل له لا تستحي من ذي العزة والجلال الرأي الذي يبنى على الهوى وعلى الرأي المجرد وعلى الذي يؤخذ من عرف أو من مصدر غير شرعي أما هذا فهم شرعي وتقول رأي رجال فهمك إذاً رأي رجال وسنعطل النص ولا يعمل بفهمي ولا بفهمك إذاً قول النبي عليه الصلاة والسلام لا يصلين أحد منكم العصر إلا في بني قريظة وكل من الفريقين أخذ برأي إذاً ما عندنا شرع في هذه القضية أهملنا النص لكن لو أنصفنا نقول ما فهمتموه شرع يقبلة الله ويثيب فاعله وما فهمناه شرع يقبله الله كذلك. أما نقول رأي رجال وكل واحد نبذ الآخر بالزيغ والضلال وافترقت الأمة وتقاتلت ولا يمكن أن يجتمع على شعيرة من الشعائر هذا لا بد من وعيه. هذه المذاهب الأربعة شرع الله القويم وصراطه المستقيم فإن قيل كيف تعددت! الذي يقول هذا ينبغي أن تقطع رأسه لا بقطع لسانه.

... ... إذا وسع الله علينا أمرا وجعل الحكم الشرعي يدور بين قولين أو ثلاثة أو أربعة ما الحرج في ذلك وكل منها هدى. وما أجمع عليه أئمتنا من خرج عنه فهو ضال –وسيأتينا ضمن خطوات البحث أن إجماعهم حجة قاطعة واختلافهم رحمة واسعة – والعلماء في هذه الشريعة المباركة واجتهاداتهم مع الشريعة الأم مع دين الإسلام كشرائع الأنبياء مع الإسلام العام تماما كما أن كل نبي له شريعة خاصة وكلهم يدينون بدين الحي القيوم عندنا كذلك نحن ننتمي للإسلام وعندنا أصول من خرج عنها فهو ضال كفور.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015