.. يعني لا تنسى مباشرة فكما لا تبلى مباشرة تنسى كذلك. حقيقة هذا يقطع القلب ولا نعلم هل سنموت في هذه الليلة أو في هذه الساعة في الغد علم ذلك عند رب العالمين "فإذا جاء أجلهم لا يستأخرون ساعة ولا يستقدمون" وهذا الحق الذي لا مرية فيه كأنه باطل لا صحة له وما رأينا بحق أشبه بباطل كما قال الأئمة مثل الموت حق لا يختلف فيه إثنان وكأنه باطل لا وجود له فلا بد من الاتعاظ بالموت بذكر الموت. أين أصولك فأنت ميت وابن ميت وذو نسب في الميتين عريق. وكم من إنسان جمع المليارات وتركها أوفر ما كانت. ألا نعتبر بهذا ألا يصدنا عن غينا وفجورنا وبيع ديننا بدنيانا استمع إلى هذا الحديث الذي وجهنا فيه نبينا صلى الله عليه وسلم إلى هذا الأمر.

... ثبت في حم، جه. تاريخ البخاري وابن أبي شيبه وأبو يعلى في مسنده - هق سنن – وفي مصباح الزجاجة 3/293 قال فيه مقال وسيأتينا هذا المقال لم يؤثر فيه ونص على تحسينه أئمتنا رضوان الله عليهم أجمعين وما في سنن ابن ماجه يوجد تصرف من عمل المحقق الشيخ محمد فؤاد عبد الباقي يغفر الله لنا وله. وما له باع في العلم الشرعي فأحيانا يتصرف في العبارة بما يغير معناها قال: قال في الزوائد: إسناده ضعيف وليس كذلك إنما قال فيه مقال وشتان ما بين العبارتين وفيه مقال في بعض الرواة والمعتمد توثيقه وشتان بين هذا وبين الحكم على الحديث بالضعف. ونص على تحسينه الإمام المنذري في الترغيب 4/240 ونقل المناوي عنه التحسن في الفيض 3/163 وأقره وهو كذلك عن البراء بن عازب رضي الله عنه وأرضاه قال: كنا في جنازة مع رسول الله صلى الله عليه وسلم فجلس رسول الله على شفير القبر فبكي حتى بل الثرى ثم قال: يا إخواني لمثل هذا فأعدوا – يبكي نبينا صلى الله عليه وسلم حتى بل الثرى – أعدوا العدة لمثل هذا المصرع الذي ستستقبلونه عما قريب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015