قال الإمام الهيثمي في الجمع في كتاب (الأذكار) باب التسهيل بمائة أو أكثر، وكما قلت إسناد الحديث صحيح وقد حسنه الإمام المنذري عليه رحمة الله في كتاب (الترغيب والترهيب) ، وهذه الأجور يحصلها كلام الله جل وعلا، وإذا كان في صيغ الأذكار صيغة هي أفضل الأذكار كلام الله جل وعلا أيضاً سورة هي أعظم السور عندما تتلوها ولك عليها أجر عظيم عند ربنا الكريم سبحانه وتعالى، وكما تقدم معنا الأجور المطلقة التي يحصلها الإنسان عند قراءة كلام الرحمن دون تحديد السورة منه، أجور كثيرة وتنال أجور كثيرة معنا، عنه لبعض السور إذا قرأت يزداد أجرك كما أن هناك الأذكار إذا قلتها لك أجر عند ربنا سبحانه وتعالى.
إخوتي الكرام: كل حرف من القرآن تؤجر عليه بعشر حسنات ولا ينقص الأجر والثواب عن هذا الحد، كما أخبر عن ذلك نبينا - صلى الله عليه وسلم - والحديث في سنن الترمذي ومستدرك الحاكم وقال الترمذي هذا حديث حسن غريب ورواه الإمام البخاري في (التاريخ) الكبير كما رواه الإمام الخطيب البغدادي في (تاريخ بغداد) والحديث رواه الإمام ابن الضريس في كتابه (فضائل القرآن) ورواه الإمام البيهقي في (شعب الإيمان) وكما قلت إسناده صحيح من رواية عبد الله بن مسعود رضي الله عنه وأرضاه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال [من قرأ حرفاً من كتاب الله فله به حسنة والحسنة بعشر أمثالها لا أقول ألم حرف ولكن ألف حرف ولام حرف وميم حرف] فلك على النطق بهذه الحروف الثلاثة ثلاثون حسنة وعند الله مزيد، لكن بعض السور لها أجور مضاعفة كما أن صيغ الأذكار لها منزلة وأجور مضاعفة، وأفضل السور التي تحصل عليها أجراً كبيراً عند قراءتها سورة الإخلاص.