كما أن أفضل الأذكار كلمة الإخلاص، وسورة الإخلاص هي سور الرحمن {قل هو الله أحد * الله الصمد * لم يلد ولم يولد * ولم يكن له كفواً أحد *} فهذه السورة تعدل ثلث القرآن عند ربنا الرحمن، وإذا قرأتها عشر مرات بنى الله لك قصراً في الجنة وإذا زدت فالله جل وعلا أكثر وأطيب وأوسع سبحانه وتعالى، وهذه المعاني كلها ثابتة عن نبينا - صلى الله عليه وسلم - ثبت في مسند الإمام أحمد، والحديث في صحيح البخاري وسنن أبي داود والنسائي ورواه الإمام البيهقي في السنن الكبرى وابن الضريس في فضائل القرآن من رواية أبي سعيد الخدري رضي الله عنه وأرضاه قال مر رجل على رجل في الليل وهو يصلي يقرأ سورة الإخلاص ويرددها فلما طلع الصبح جاء هذا الرجل الذي سمع رجلاً يردد سورة الإخلاص جاء ليخبر النبي - صلى الله عليه وسلم - عما رأى وسمع وشاهد وكأنه أي المخبر من الصحابة يتقال هذه السورة وستقل أجرها فقال النبي عليه الصلاة والسلام [والذي نفسي بيده إنها لتعدل ثلث القرآن] وهذا المعنى متواتر عن نبينا عليه الصلاة والسلام، أجزم بذلك وأقطع به وأسأل عنه أمام الله عز وجل، وقد روى هذا المعنى عن أكثر من عشرة من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين عن نبينا عليه الصلاة والسلام وفي هذه الروايات التصريح بأن سورة الإخلاص تعدل ثلث القرآن فمن هذه الروايات رواية أبي الدرداء رضي الله عنه وأرضاه، وهي في مسند الإمام أحمد وصحيح مسلم، وفي كتاب (فضائل القرآن) لأبن الضريس وفي سنن النسائي ورواها الإمام أبو عيينة في كتاب (فضائل القرآن) ومثلها رواية أبي أيوب الأنصاري رضي الله عنه وأرضاه، وهي أيضاً في سنن الإمام أحمد وسنن الترمذي وسنن النسائي ورواها أبو عيينة في (فضائل القرآن) ، وابن الضريس في (فضائل القرآن) والبخاري في (التاريخ الكبير) ورواها البيهقي في (شعب الإيمان) ولفظ روايتي أبي الدرداء وأبي أيوب رضي الله عنهم وأرضاهم والروايتان صحيحتان ثابتتان