وعتق الرقاب وما أدراكم ما عتق الرقاب؟ له أجر عظيم عند الكريم الوهاب سبحانه وتعالى، فمن أعتق رقبة في هذه الحياة فهي فكاكه من النار كما أخبر عن ذلك نبينا المختار عليه الصلاة والسلام.
ففي مسند الإمام أحمد والصحيحين والحديث في سنن الترمذي ورواه الإمام البيهقي في السنن الكبرى وفي كتاب (الدعوات) الكبير كما رواه الإمام البغوي في شرح السنة، ورواة الحديث من رواية أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال [من أعتق رقبة مسلمة أعتق الله بكل عضو منه مضواً منه من النار حتى فرجه بفرج] وثبت في مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود والنسائي صحيح من رواية عمرو بن عيشة أبي نجيح رضي الله عنه وأرضاه أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال [من أعتق رقبة مؤمنة كانت فكاكه من النار] سبحان الله، إذا قلت لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير يكتب لك كعتق رقبة، كعتق محرر أو محررين كعتق أربعة رقاب، فما هذا الأجر العظيم الذي يغدقه ربنا الكريم على عباده المؤمنين، سبحانك لا نحصي ثناءً عليك أنت كما أثنيت على نفسك، وإذا زدت في العدد فقلت هذه الصيغة مائتين فلك أجر عظيمٌ عظيم لا يسبقك من تتقدمك ولا يدركك من لحقك إلا إذا قالوا أكثر منك، ثبت الحديث بذلك في مسند الإمام أحمد، ومعجم الطبراني الكبير ومستدرك الحاكم بإسناد صحيح من رواية عبد الله بن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال [من قال لا إله إلا الله وحده لا شريك له، له الملك وله الحمد وهو على كل شيء قدير مائتي مرة لا يسبق من كان قبله ولا يدركه من يأتي بعده إلا من عمل بأفضل من عمله] نعم رواه الحاكم وضبط العج بمائة وهل هذا في طباعة المستدرك أو أن الرواية مائة ومائتين العلم عند الله جل وعلا لكن رواية رواية الإمام أحمد ورواية الطبراني العدد فيهما مائتان.