ثبت في مسند أبي يعلي بسند حسن من رواية أبي هريرة رضي الله عنه قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم أنا أول من يفتح باب الجنة غير أني أرى امرأة تسابقني أرى امرأة تبادرني تريد أن تسبقني وأن تدخل قبلي فأقول لها ويحك من أنت فتقول أنا امرأة قعدت على أيتام لي سبحان الله. سبحان الله تساوي نبينا عليه الصلاة والسلام في دخول الجنة لهذا الأمر الذي قامت به أنا امرأة قعدت على أيتام لي. أنا أول من يفتح أبواب الجنة غير أني أرى امرأة تبادرني فأقول لها ويحك من أنت فتقول أنا امرأة قعدت على أيتام لي والحديث كما قلت اسناده حسن وقد روى في سنن أبي داود من رواية عوف بن مالك رضي الله عنه بإسنادٍ فيه ضعف ويشهد له الأثر المتقدم عن أبي هريرة رضي الله عنه في مسند أبي يعلي ولفظ رواية أبي داود عن عوف بن مالك رضي الله عنهم أجمعين أن النبي صلى الله عليه وسلم قال أنا وامرأة سفعاء الخدين في الجنة كهاتين وأشار إلى السبابة والوسطى امرأة آمت من زوجها أي تأيمت ومات زوجها وهي ذات منصب وجمال فحبست نفسها على أولاداً لها صغاراً حتى ماتوا أو بانوا. ففرج عنها بزواج أو حسن حال هذه هي والنبي عليه صلوات الله وسلامه في الجنة كهاتين كما بين لنا النبي عليه الصلاة والسلام وقول النبي صلى الله عليه وسلم في هذه المرأة السفعاء الخدين أن في خديها كدرة وتغير وفيهما كُمدٌ أي ليس فيهما طراوة ولا بهجة ولا لينة لشدة العيش التي تقاسيه وتتحملها مع أولادها ولا يوجد من تتزين له فعندما تحملت شدة في هذه الحياة عوضها الله نعيم عظيم لا ينفذ بعد الممات وامرأة سفعاء الخدين عباد الله هذا أجرٌ عظيم أيضاً على النفقة الطارئة التي تجب عليك من يتيم قريب ينبغي أن تقوم به أمر من يتيم غريب ليس بينك وبينه قرابة في نسب لكن تعينت عليك مساعدته لعدم وجود من يكفله فكل هذا مما تحصل عليه هذه الأجور العظيمة عند الله جل وعلا.