وقد أخبرنا نبينا صلى الله عليه وسلم عن الأجر العظيم الذي يحصله من يكفل اليتيم ويحسن إلى المسكين في هذه الحياة ففي صحيح البخاري والحديث رواه الإمام أبو داود والترمذي وهو في مسند الإمام أحمد من رواية سهل بن سعد الساعدي رضي الله عن الصحابة أجمعين قال سمعت رسول الله صلى الله عليه وسلم يقول: أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين. وأشار النبي صلى الله عليه وسلم بالسبابة والوسطى وفرج بينهما أنا وكافل اليتيم في الجنة كهاتين وأشار بإصبعيه السبابة والوسطى وفرج بينهما عليه صلوات الله وسلامه والأحاديث في ذلك كثيرة وهذا اليتيم إذا قمت بكفالته لك هذا الأمر سواء كان يتيم لك من قرابتك وتجب نفقته عليك أو سواء كان يتيم من غير قرابتك وتجب نفقته عليك أو لا تجب لك هذا الأجر العظيم عند رب العالمين.
ففي مسند الإمام أحمد وصحيح مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه والحديث رواه الطبراني في الأوسط بسند صحيح عن أمنا عائشة رضي الله عنها أن النبي صلى الله عليه وسلم قال كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو في الجنة كهاتين وأشار بالسبابة والوسطى كافل اليتيم له أو لغيره كان هذا اليتيم مما تجب عليه نفقته وهو من قرابته كما لو كان هذا اليتيم أخٍ لك فمات أبوك وأنت قمت على كفلته ورعايته أو كان هذا اليتيم بعيدٍ عنك ليس بينك وبينه صلة نسب إنما بينكم صلة الإسلام ومساعدة في دين الرحمن كافل اليتيم له أو لغيره أنا وهو في الجنة كهاتين وأشار النبي صلى الله عليه وسلم إلى السبابة والتي تليها إخوتي الكرام وإذا تعينت كافله اليتيم على الإنسان وكان ضعيفاً فبذل جهداً في كاملته مع ضعفه له أجراً لا يخطر ببال أحد عند الله جل وعلا.