إخوتي الكرام: وعند الختام ختام الكلام على هذه المسألة أقول كلمة موجزة، إن القراءة ما أوجبها أحد وما قال إنها فرض وليس في فعلها حرج، فإن فعلتها فقد أحسنت وإلا فما عليك لوم ودع الأمة في سعة، وإذا كانت نفسك لا ترتاح إلى هذا فما أحد أوجب ذلك عليك، لكن اترك أمة النبي –صلى الله عليه وسلم- في بحبوحة وسعة كما نقل عن سلفها وكما قرر أئمتها ولا تصولن عليهم ما بين الحين والحين بالتبديع والتضليل والتخريف وقد شهد لصحة فعلهم نصوص الشرع المطهر وفعل السلف الكرام وقرر ذلك أئمة الإسلام.