زاد الإمام النسائي في روايته، والإمام المروزي في روايته في كتاب قيام الليل، وهشام بن عمار في كتابه الفوائد [وما تأخر] ، وهذه الزيادة زيادة صحيحة، ثابتة كما قرر ذلك الحافظ ابن حجر في كتاب الخصال المكفرة للذنوب المتقدمة والمتأخرة، ورقم هذه الطاعة في كتابه (السابعة) وقرر هذا في فتح الباري، هذه طاعة ثانية تكفر الذنوب المتقدمة والمتأخرة، والثالثة ليلة القدر.
ثبت في مسند الإمام أحمد، والصحيحين، وسنن أبي داود، والنسائي، والترمذي والحديث في السنن الكبرى للإمام البيهقي، ولفظ الحديث من رواية سيدنا أبي هريرة -رضي الله عنه وأرضاه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: [من قام ليلة القدر إيماناً واحتساباً غُفر له ما تقدم من ذنبه] .
قال الحافظ ابن حجر وفي مسند الإمام أحمد عن عبادة بن الصامت -رضي الله عنه وأرضاه- من طريقين اثنين كل منهما حسن: [غفر له ما تقدم من ذنبه وما تأخر] .
هذه ثلاث روايات عن أبي هريرة -رضي الله عنه- فيها، أن من قام بهذه الطاعات الثلاث الصيام، والقيام، وقيام ليلة القدر، من قام بها غفر له بكل واحدة ما تقدم من ذنبه وما تأخر. وأما بخصوص الصيام فالروية في تاريخ بغداد لفظاً وما تأخر.
إخوتي الكرام: الإنسان إذا فعل هذه الطاعات الحسان في شهر رمضان ينال هذه الجائزة عند ذي الجلال والإكرام، ويصبح كأهل بدر الكرام فهذه الفضيلة ثبتت لأهل بدر -رضي الله عنهم وأرضاهم- والله غفر لهم ما تقدم وما تأخر من ذنوبهم، والحديث ثابت في المسند والصحيحين وسنن أبي داود، والترمذي من رواية سيدنا علي -رضي الله عنه وأرضاه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: [إن الله اطلع على أهل بدر فقال اعملوا ما شئتم فقد غفرت لكم] .