إخوتي الكرام: أذكار بدعية عكف عليه الناس في هذه الأيام يعبدون الشيطان ويعبدون أهوائهم وهم يظنون أنهم يذكرون الرحمن، ليتك إذا ذكرت الله بهذه الصيغ تخرج رأساً ترأس لا أجر ولا وزر، إنما سترتكب وزراً، لو قدر أنه لا حرج من الذكر بها فأين الثرى من الثرية، وأين البعر من الدر عندما تقول هو لا معكم به أجراً، وعندما تقول (لا إله إلا الله) لا منزلة من الله أعظم من جبل أحد، عندك عقل تميز به بين الآخرين، لو سلمنا تنزلاً أن ذكر الله باسم الله مظهراً أو مضمراً جائز لكن الفضيلة التي تحصل لك أنت ولا غيرك أن تثبت له فضيلة من الفضائل وأما هناك فقد أخبرك نبيك - صلى الله عليه وسلم - عما يكون من فضائل وأجد فعلام تذهد منها أيها الإنسان.
إخوتي الكرام: لابد من اتباع نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - وصحبه الكرام والسلف الذين اتبعوه بإحسان وفي جميع أحوالنا وكل خبر في اتباع من سلف وكل شر في ابتداع من خلف.
أسأل الله ربنا أن يلهمنا رشدنا وأن يجعل هواناً تبعاً لشرع نبينا - صلى الله عليه وسلم -.
أقول هذا القول واستغفر الله.
الخطبة الثانية:
الحمد لله رب العالمين وأشهد أن لا إله إلا الله ولي الصالحين، وأشهد أن محمد عبده ورسوله خير خلق الله، اللهم صلِ على نبينا محمد وعلى جميع الأنبياء والمرسلين وسلم تسليماً كثيراً، وارض اللهم عن الصحابة الأبرار رضي الله عنهم أجمعين.