جددوا إيمانكم ـ بأي شيء نجدد إيماننا قال قولوا لا إله إلا الله، لا إله إلا الله أفضل الأذكار وأفضل ما نطق بها أنبياء الله وقد أمرنا نبينا محمد - صلى الله عليه وسلم - بذلك ففي مسند أبي يعلى وإسناد الحديث رجاله ثقات كما قال الإمام الهيثمي رجاله رجال الصحيح إلا ضمام بن إسماعيل فهو ثقة، لم يخرج أحد من أصحاب الكتب الستة في كتبهم، إنما أخرج الإمام البخاري في (الأدب المفرد) وهو ثقة إمام عدل رضا، ورواه الخطيب البغدادي في تاريخ بغداد، ورواه ابن عساكر، وإسناده صحيح من رواية أبي هريرة رضي الله عنه عن نبينا - صلى الله عليه وسلم - أنه قال [أكثروا من قول لا إله إلا الله قبل أن يحال بينكم وبينها ولقنوا بها موتاكم] هي أول واجب وهي أوجب واجب هي أعظم واجب هي آخر واجب، هنيئاً لمن ختم له بكلمة التوحيد، هذه بعض فضائل الذكر بكلمة لا إله إلا الله، فإذا كان لهذه الكلمة هذه الفضائل والخيرات والبركات كما تقدم معنا أن أفضل الأذكار كلام العزيز الغفار وكما أن صيغ الأذكار تتفاوت في الثواب فهذا سور القرآن تتفاوت في الثواب وكنا نتدارس أعظم سور القرآن ثواباً ومنزلة ألا وهي سورة الإخلاص كما أن أفضل صيغ الأذكار كلمة الإخلاص، فتقدم منزلة سورة الإخلاص هذه السورة من تعلق بها، سورة وجيزة بليغة فيها صفة اله ونسبه سبحانه وتعالى هو أحد، صمد، ليس كمثله شيء وهو السميع البصير.