ثبت في مسند الإمام أحمد وأبي يعلى ومعجم الطبراني الكبير والأوسط بسندٍ رجاله ثقات كما في مجموع الزوائد للإمام الهيثمي في الجزء الخامس صفحة اثنتين وتسعين ومائتين 5/292 عن نعيم بن همار رضي الله عنه وهو من الصحابة الأبرار يقال له نعيم بن هبار ويقال نعيم بن هدار وقيل غير ذلك كما في (أسد الغابة) عن نعيم بن همار أن نبينا المختار قال [إذا ضحك ربك إلى عبد في الدنيا فلا حساب عليه] نعم هذه الصيغة بها هذه الآثار ولا فوق ذلك من هذه الآثار، إن هذه القلوب يخلق فيها الإيمان كما يخلق الثوب على الأبدان فلابد من تجديد الإيمان على الدوام ويجد ويذكر الرحمن جل وعلا.

ثبت في مستدرك الحاكم ومعجم الطبراني الكبير وإسناد الحديث صحيح من رواية عبد الله ابن عمرو ابن العاص رضي الله عنهما أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال [إن الإيمان ليخلق في جوف أحدكم كما يخلق الثوب فسلوا الله أن يجدد الإيمان في قلوبكم] نسألك برحمتك التي وسعت كل شيء أن تجدد الإيمان في قلوبنا، وأن توفقنا إلى الشيء الذي يحصل به تجديد الإيمان في قلوبنا فإنك أرحم الراحمين.

بأي شيء يجدد الإيمان، بذكر الرحمن سبحانه وتعالى وأوضح ذلك النبي - صلى الله عليه وسلم - ففي مسند الإمام أحمد ومستدرك الحاكم وفي معجم الطبراني الكبير وإسناد الحديث صحيح من رواية أبي هريرة رضي الله عنه قال: قال النبي - صلى الله عليه وسلم -[جددوا إيمانكم، قالوا بأي شيء نجدد إيماننا؟ قال قولوا لا إله إلا الله] بهذه الكلمة يحصل بها تجديد الإيمان.

نعم: بها يحصل بها الدخول في الإيمان وبها يحصل بها تجديد الإيمان، بها تنجو من النيران، بها تدخل غرف الجنان، بها تستحق شفاعة النبي - صلى الله عليه وسلم -، بها تستحق رحمة ذي الجلال والإكرام.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015