ثبت في مسند الإمام أحمد وصحيح ابن حبان والحديث رواه الحاكم في مستدركه عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه قال: قلت يا رسول الله صلى الله عليه وسلم أنبئني عن أمر إذا عملته دخلت الجنة. فقال النبي صلى الله عليه وسلم يا أبا هريرة " أفشي السلام وأطعم الطعام وصِل الأرحام وصلي بالليل والناس نيام وادخل الجنة بسلام " أي بعد ذلك. والأحاديث في ذلك كثيرة ولذلك كان سلفنا الكرام يتسابقون على هذه المكرمة أعني إطعام الطعام، تقرباً إلى ذي الجلال والإكرام. أخرج الإمام أحمد في المسند بسند حسن وأبويعلى في مسنده والأثر في كتاب الأحاديث الجياد المختارة الصحيحة للإمام الضياء المقدسي وأصل الحديث في مستدرك الحاكم عن صهيب رضي الله عنه أن عمر بن الخطاب قال لصهيب رضي الله عنهم أجمعين يا صهيب أي رجل أنت لولا ثلاث فيك؟! قال صهيب: وما هن يا أمير المؤمنين؟ قال: تكنّيت وليس لك ولد، وانتسبت إلى العرب وأنت من الروم، ولك إسراف في الطعام. وفي رواية المستدرك: ما جاءك شيء إلا أنفقته فقال: يا أمير المؤمنين أما منيتي فقد كناّني رسول الله صلى الله عليه وسلم كناني بأبي يحيى – هذه كنية النبي صلى الله عليه وسلم لي – وأما انتسابي للعرب فأنا من قبيلة النمر بن قاسم من العرب سباني الروم وأنا صغير أعقل أهلي وقومي والله لو كان أصلي روثة لانتسبت إليها قال: صدقت قال: وأما قولك أني أسرف في الطعام فقد سمعت النبي صلى الله عليه وسلم يقول: "خياركم من أطعم الطعام " زاد الإمام أحمد في المسند (ورد السلام) خياركم من أطعم الطعام ورد السلام. ولذلك أُثِر عن علي رضي الله عنه كما في كتاب الثواب لأبي الشيخ وإسناد الأثر حسن لولا وجود ليث ابن أبي سليم فيه.