والحديث رواه الإمام أحمد أيضاً في المسند والترمذي في السنن وابن ماجه في السنن أيضاً ورواه الحاكم في المستدرك والإمام الضياء المقدسي في الأحاديث الجياد المختارة عن عبد الله بن سلام رضي الله عنه وأرضاه قال: لما قدم النبي صلى الله عليه وسلم المدينة انجفل الناس إليه -أي أسرعوا إلى لقائه – يقول فذهبت فلما استثبتُ منه نظرت إلى وجهه فعرفت أن وجهه ليس بوجه كذاب عليه صلوات الله وسلامه لو لم تكن فيه آيات مبينة كانت بديهية تنبئك بالخبر ثم قال النبي عليه الصلاة والسلام " أيها الناس أفشوا السلام وأطعموا الطعام وصِلوا الأرحام وصلوا بالليل والناس نيام تدخلوا الجنة بسلام " إطعام الطعام إلى عباد الرحمن من أسباب دخول الجنة بسلام.
والأحاديث إخوتي الكرام في ذلك كثيرة وفيرة منها ما ثبت في مستدرك الحاكم ومعجم الطبراني الكبير من رواية عبد الله بن عمرو بن العاص رضي الله عنه وأرضاه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال " ألا وأن في الجنة غُرفاً يُرى ظاهرها من باطنها وباطنها من ظاهرها " فقال أبو مالك الأشعري رضي الله عنه وأرضاه: لمن أعدها الله يا رسول الله صلى الله عليه وسلم فقال: " لمن أطاب الكلام وأطعم الطعام وقال بالليل والناس نيام " والحديث رواه ابن حبان عن أبي مالك الأشعري رضي الله عنه بتغيير أطاب بأفشى قال من؟ قال لمن أفشى السلام وأطعم الطعام وبات قائما والناس نيام إذن إطعام الطعام له أجرٌ كبير عند ذي الجلال والإكرام.