وهو كما قال أئمتنا صدوق لكن طرأ عليه الاختلاط وقد أخرج حديثه البخاري في صحيحه معلقاً والإمام مسلم في صحيحه وهو من رجال أهل السنن الأربعة. عن علي رضي الله عنه وأرضاه أنه قال: "لأن أجمع إخواني على صاعٍ أو صاعين من طعام أحبُّ إليّ من أن أدخل سوقكم فأشتري عبداً فأعتقه في سبيل الله" إطعام الطعام له هذا الأجر العظيم عند ذي الجلال والإكرام وهذا سَقْيُ الماء إخوتي الكرام فقد سقى رجل كلباً فشكر الله سعيه فغفر له وفي كل كبدٍ رطبة أجر.
ثبت الحديث بذلك في المسند والصحيحين والحديث رواه البخاري في الأدب والمفرد وأبو داود في سننه عن أبي هريرة رضي الله عنه وأرضاه أن النبي صلى الله عليه وسلم قال: " بينما رجل يمشي بطريق اشتد عليه العطش فوجد بئر فنزل فيها فشرب فلما خرج رأى كلباً يلهث يكاد أن يأكل الثرى من شدة العطش فقال لقد بلغ بهذا الكلب من العطش مثلُ الذي بلغ بي فنزل البئر ثانية وملأ خفيه بالماء ثم رقى وسقى الكلب فشكر الله له فغفر الله له قالوا يا رسول الله صلى الله عليه وسلم " وإن لنا في البهائم لأجراً؟! قال: (في كل كبد رطبة أجر) والحديث أيضا ثابت في المسند والصحيحين من رواية أبي هريرة رضي الله عنه أيضاً قال: قال رسول الله صلى الله عليه وسلم (بينما كلب يطيف بركية- أي يدور حول بئر – لا يستطيع أن يشرب منها فلقيته بغي من بغايا بني إسرائيل نسأل الله العافية فنزعت موقها – يعني خفها – ثم استقت بهذا الموق لهذا الكلب فسقته إياه فغفر الله لها به) أي بهذه السقيا بغي من بغايا نبي إسرائيل عندما سقت هذا الماء وتصدقت على خلق الله فغفر الله لها غفر الله وزرها وهو أرحم الراحمين وأكرم الأكرمين.