والحديث -إخوتي الكرام- روى عن عدة من الصحابة الكرام رواه الإمام أحمد أيضاً في المسند، وابن ماجه في السنن، وابن خزيمة في صحيحه، وابن حبان عن علي بن شيبان -رضي الله عنه- وأرضاه وهو من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم أجمعين قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول: [لا صلاة لرجل لا يقيم صلبه في الركوع والسجود] والحديث رواه الإمام الطبراني في معجمه الكبير عن طلق بن علي ورواه الإمام أحمد في المسند بإسناد جيد عن أبي هريرة -رضي الله عنه- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- قال: [لا ينظر الله إلى صلاةٍ لا يقيم الرجل فيها صلبه بين ركوعه وسجوده] وفي رواية [لا ينظر الله إلى رجل لا يقيم صلبه في صلاته بين ركوعه وسجوده] لا ينظر الله إلى هذه الصلاة ولا إلى فاعلها ولا صلاة له ولا يقبل الله صلاته إذا لم يسوي هذه الأركان ولم يطمئن فيها على وجه التمام.
وقد ثبت في معجم الطبراني الكبير، ومسند أبي يعلى، وصحيح ابن حبان من رواية أبي عبد الله الأشعري وهو يعرف بكنيته تابعي صالح قال: حدثنا أمراء الأجناد عمرو بن العاص وخالد بن الوليد وشُرَحبِيل بن حسنه - رضي الله عنهم أجمعين- أن النبي -صلى الله عليه وسلم- رأى رجلاً يصلي لا يتم ركوعه وينقر في سجوده فقال له النبي -صلى الله عليه وسلم-: [لو مت لمت على غير ملة محمد عليه الصلاة والسلام لا تتم الركوع وتنقر السجود كما ينقر الديك الدجاج فلا تطمئن لا يتم الركوع ينقر في السجود] لو مت على هذا لمت على غير ملة محمد -صلى الله عليه وسلم- ثم قال -النبي صلى الله عليه وسلم-: [إنما مثل من لا يتم ركوعه وينقر في سجوده كمثل الجائع يأكل التمرة والتمرتين هل يغني ذلك عنه شيئاً] جائع أكل تمرة لا تملأ بطنه ولا ترد جوعته وهكذا جاء ليصلي فما أتم الركوع أنقصه ونقر في السجود هذه صلاة ناقصة ليست بتامة ولا مقبولة.