وأما ما يتعلق بالأمر الرابع الذي ينبغي أن يحرص عليه الإنسان لتحصل فيه إقامة الصلاة على التمام المحافظة على الوقت خشوع القلب خشوع الظاهر بعد ذلك ينبغي أن توفي الأركان حقها من قيام وركوع وسجود ينبغي أن تأخذ هذه الأركان حقها من اطمئنان ومن رفع من الركوع ومن رفع من السجود وقد أخبرنا نبينا -صلى الله عليه وسلم- أن الذي لا يؤدي هذه الأركان حقها ولا يطمئن فيها ولا يرفع ظهره وصلبه بعد ركوعه وبعد سجوده بحيث يواصل الركن الثاني بالأول دون أن يعتدل وأن يطمئن بأن هذا لا صلاة له ولا تجزئه صلاته ولو مات على هذه الحالة يموت على غير ملة نبينا محمد -عليه الصلاة والسلام-.
ثبت في مسند الإمام أحمد، والسنن الأربعة والحديث رواه ابن حبان في صحيحه، وابن خزيمة في صحيحه، ورواه الطبراني في معجمه الكبير وأبو يعلى في مسنده وإسناد الحديث صحيح من رواية أبي مسعود الأنصاري البدري -رضي الله عنه وأرضاه- قال سمعت رسول الله -صلى الله عليه وسلم- يقول [لا تجزئ صلاةٌ لا يقيم الرجل فيها صلبه في الركوع والسجود] إذا ركعت ثم أردت ان تسجد أقم الصلب وأقم الظهر واعتدل قائما مطمئناً حتى تستوي تماماً ويحصل عندك شيء من الراحة والاطمئنان ثم تهوي إلى السجود وأما أنك ترفع بحيث لا يعتدل الارتفاع ثم تهوي إلى السجود لا تجزئ صلاة لا يقيم الرجل فيها صلبه في الركوع وفي السجود.