ولذلك ثبت في المستدرك والحديث رواه البيهقي في السنن وإسناد الحديث على شرط الشيخين صححه الحاكم وأقره عليه الذهبي وهو صحيح عن أم المؤمنين عائشة -رضي الله عنها- قالت عجبت للمرء المسلم عندما يدخل البيت وتعني بالبيت بيت الله الحرام الكعبة المشرفة إذا دخل الإنسان إلى داخلها عجبت للمرء المسلم عندما يدخل البيت كيف ينظر قبل السقف وهو في غير صلاة دخل إلى بيت الله دخل إلى الكعبة المشرفة فبدأ يتأملها وينظر إلى سقفها تقول عجبت للمرء المسلم إذا دخل إلى البيت كيف ينظر قبل السقف ينبغي أن يدع ذلك تعظيما لله وإجلالاً له إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما دخل البيت ما جاوز بصره موضع سجوده أي كان مطرقاً -عليه صلوات الله وسلامه- عندما دخل الكعبة المشرفة دون أن تقع صلاة إنما هذا من علامات السكينة من علامات الخشوع من علامات الأدب إذا كنت تذكر الله -جل وعلا- في غير صلاة إذا كنت تقرأ القرآن إذا كنت تصلي أيضاً فما ينبغي أن تفرق بصرك بيمين وشمال وخلفك وفوقك ينبغي أن تَقْصُر بصرك فكلما فعلت هذا كان أخشع لقلبك واتقى لربك عجبت للمرء المسلم إذا دخل البيت كيف ينظر قبل السقف ينبغي أن يدع ذلك تعظيماً لله -جل وعلا- وإجلالاً له إن رسول الله -صلى الله عليه وسلم- عندما دخل البيت ما تجاوز نظره موضع سجوده.