وخشي أن يسقط على الأرض ميتاً وبعد ذلك يكشف المسلمون ولا يوجد من يحرصهم ولا من يوقظهم إذا داهمهم المشركون أيقظ عمار بن ياسر وجراحاته تنزف من صدره - رضي الله عنهم أجمعين- فقال له عمار هلا أنبهتني في أول الأمر أي عندما شعرت بهذا العدو لِمَا لم تخبرني ولِمَا لم توقظني قال عباد بن بشر كنت في سورة فكرهت أن أقطعها سبحان الله كنت في سورة أنا أناجي الله وأتلذذ بحلاوة كلامه كيف أقطعها وهذه الجراحات لا نشعر بشدائدها في صلاتنا ووالله لولا أن أضيع ثغراً أمرني رسول الله -صلى الله عليه وسلم- بحفظه لقطع نفسي أو أنفذها إعلم يا عمار ما أيقظتك من أجلى ولا من أجل هذا المشرك لتطرده ما أيقظك إلا لأنني مؤتمن على هذا الثغر ولولا هذه الأمانة لما قطعت صلاتي حتى أُُنهي هذه السورة بتمامها أو أن أقتل وأنا في الصلاة [وأقم الصلاة إن الصلاة تنهى عن الفحشاء والمنكر ولذكر الله أكبر] .
الفائدة التي تحصلها من ذكر الله الفائدة التي نحصلها من صلاتنا بذكر الله عندما نذكره أكبر من كل شيء أكبر من كون الصلاة تنهانا عن الفحشاء والمنكر وأكبر من كل طاعة ومن كل لذه ولذكر الله أكبر والله يعلم ما تصنعون. -إخوتي الكرام- إذا أقام الإنسان الصلاة وفاها حقها علماً وعملاً نال بها الراحة وقرة العين وحصل بهجة النفس وانشراح الصدر وطمأنينة القلب عباد الله وتقدم معنا أنه لا بد لإقامة الصلاة من أمور قلت جماعها ينحصر في أربعة أمور أولها أن نؤدي الصلاة في وقتها وثانيها أن يحضر قلبنا عند أداء الصلاة لربنا وثالثها أن تسكن جوارحنا وأعضائنا الظاهرة ورابعها وهو الذي لم يتيسر الكلام عليه في الموعظة الماضية وقلت سأتكلم عليه في هذه الموعظة إن شاء الله إتمام أركانها من ركوعها وسجودها.