ثبت في صحيح البخاري والحديث رواه أبو داود والنسائي وابن ماجه من حديث أنس بن مالك رضي الله عنه والحديث ثبت في صحيح مسلم من رواية أبي هريرة ومن رواية جابر بن سمرة رضي الله عنهم أجمعين وروي عن عدة من الصحابة الكرام عن أبي سعيد الخدري وابن عمر وهو حديث صحيح،صحيح في أعلى درجات الصحة ولفظ الحديث عن نبينا صلي الله عليه وسلم أنه قال: ما بال أقوام يرفعون أبصارهم إلى السماء في صلاتهم لينتهين عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم.

نعم إذا كنت تصلي فما ينبغي أن ترفع النظر إلى العلي الأعلى سبحانه فهو القاهر فوق عباده وهو العلي العظيم وإذا كنت تكلم كبيرا فلا نحد النظر فيه ولا تصعد النظر إليه بل تطرق وتنظر إلى جهة السفل فكيف إذا كنت تناجي من قلت في أول صلاتك في تكبيرة الإحرام الله أكبر لا ثم لاثم بعد ذلك كما قال الإمام أحمد بن حجر عليه رحمة الله الأنوار تنزل على المصلي عندما يصلي فإذا رفعت بصرك ربما لمع هذا البصر وربما اختطف وذهب من هذه الأنوار التي تنزل عليك فإذا ليس من الأدب أن تحد النظر فيمن تكلمه وتناجيه وتخاطبه ثم هذه الأنوار بعد ذلك تفقد بصرك إذا أدمت النظر إليها ولذلك لينتهين عن ذلك أو لتخطفن أبصارهم وإذا تلفت الإنسان بنظره يمينا وشمالا فالويل له وقد أعرض الله عنه وما تحقق فيه وصف إقامة الصلاة.

ثبت في مسند الإمام أحمد وسنن أبي داود والنسائي والحديث إخوتي الكرام صحيح رواه ابن خزيمة في صحيحه والحاكم في مستدركه وهو كما قلت من رواية أبي ذر رضي الله عنه وأرضاه قال سمعت رسول الله صلي الله عليه وسلم يقول إن الله لا يزال مقبلا على العبد في صلاته ما لم يلتفت فإذا التفت أعرض عنه انتبه لبصرك عندما تصلي البصر لا يجاوز محل السجود محل سجودك أنظر إليه خاشعا ذليلا أما أن تبعثر ذات اليمين وذات الشمال وكل ذلك دليل على عدم حضور القلب عند مناجاة الرب.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015