والحديث إخوتى الكرام رواه الطبرانى فى معجمه الكبير من رواية سيدنا أبى الدرداء عن نبينا خاتم الأنبياء على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه أنه قال (الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما ابتغى به وجه الله منها)
والحديث رواه أبو نعيم فى الحلية والضياء المقدسى فى الأحاديث الجياد المختارة عن سيدنا جابر ابن عبد الله رضى الله عنهما عن نبينا على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه أنه قال (الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا ما كان لله منها)
ونقل هذا الأثر إخوتى الكرام عن كعب الأحبار موقوفا عليه من قوله فى سنن الدارمى (الدنيا ملعونة ملعون ما فيها إلا من تعلم خيرا وعلمه) هذا كلام كعب الأحبار موقوفا عليه من قوله
فائدة أبا محمد الدنيا كلها جهل إلا ما كان علما والعلم كله حجة إلا ما كان عملا والعمل ينبغى أن يكون على السنة والسنة تقوم على التقوى من حصل فهذا هو حقيقة المتقى لله عز وجل وكان هذا العبد الصالح سهل بن عبد الله التستسرى يقول كما فى ترجمته فى السير فى الجزء الثالث عشر صفحة ثلاثين وثلاثمائة وأما المكان المتقدم فى الجزء الرابع عشر ذاك ليس فى ترجمته أورد ذلك الكلام ضمن ترجمة غيره ذكر كلامه سهل ابن عبد الله التسترى فى ترجمة الحلاج وبين أنه مخذول وأنه خرج عن الهدى النبوى ولم يلتزم بكلام أئمتنا أيضا ويعنى نصحهم فذكر كلام سهل فيما يتعلق بذم الحلاج أورد هذا أن ذاك خرج عن طلب العلم النافع والعمل الصالح واتبع الرأى والضلال والبدع
فالأثر الأول ليس فى ترجمة سهل إنما هذا فى ترجمته كان هذا العبد الصالح سهل بن عبد الله التسترى عليه وعلى أئمتنا رحمة ربنا يقول الجاهل ميت والناسى نائم عله يستيقظ والعاصى سكران والمصر هالك
الجاهل ميت وفى الجهل قبل الموت موت لأهله
الجاهل ميت والناسى نائم عله يستيقظ والعاصى سكران والمصر نعوذ بالله منه هالك ويل للمصرين