وقيل له كما فى هذا المكان فى ترجمته إلى متى نكتب العلم؟ إلى متى حديث النبى عليه الصلاة والسلام إلى متى؟ قال حتى تموت ويصب باقى الحبر فى قبرك,
المحبرة هذه والقلم لا تتركهما طرفة عين فاطلب العلم حتى تموت ثم يصب باقى الحبر فى القبر يعنى لازم هذا على الدوام
إخوتى الكرام هذه منزلة العلم كما قلت وهى باختصار لا أريد أن أفيض منها أكثر من هذا
نتقل بعد إلى مكانة الفقه ومنزلته وحقيقة لا يمكن أن أتكلم على هذا الأمر فى هذه الموعظة إنما أذكر مقدمة لذلك ومنزلة الفقه ومكانته فى دين الله عز وجل أتكلم عليها فى موعظة تامة فى الموعظة الآتية بعون الله وتوفيقه لكن كما يقال التمهيد لما سيأتى فى الغد بعون ربنا المجيد
إخوتى الكرام العلوم علوم الشرع المطهر علوم الدين خمسة أنواع كما قرر أئمتنا الأتقياء قرر هذا أئمتنا قاطبة انظروها مثلا فى رد المحتار على الدر المختار فى الجزء الأول صفحة تسع وسبعين وفى حاشية الإمام الطحطاوى فى الجزء صفحة اثنتين وسبعين ومائتين وكما قلت هذا كلام أئمتنا قاطبة مدار أمور الدين على خمسة أمور:
أولها العقائد وثانيها الأخلاق والآداب قال أئمتنا الفقهاء عندما بحثوا فى أمور الدين والأولان يعنى هذان العقائد والآداب ليسا مما نحن بصدده نحن لا نبحث فى كتب الفقه لا فى العقائد ولا فى الأخلاق والآداب المواعظ والرقائق هذه لها كتب خاصة فعندنا كتب التوحيد وعندنا كتب الرقائق الرقاق والمواعظ والأخلاق والآداب وعندنا بعد ذلك كتب الفقه فيها ثلاثة أمور من خمسة من أمور الدين: