ويقول العبد الصالح كما فى شرف أصحاب الحديث صفحة واحد وخمسين العباس ابن محمد الخراسانى (لا يطلب العلم إلا باذل ذكر وليس يبغضه إلا المخانيس)
وكما قلت هنا يريد من الذكورة أيضا صفة الشهامة والمروءة والكمال والتمام فى الإنسان
والباذل إخوتى الكرام هو السيد من الإبل الذى أكمل ثمانى سنين أو تسع سنين وليس بعد هذه الرتبة رتبة باذل ذكر وليس يبغضه إلا المخانيس
ومما ينسب إلى سيدنا على صهر النبى على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه والأبيات تنسب يعنى فى كثير من كتب أئمتنا فى الإحياء وشرح الإحياء والله أعلم يعنى بصحة النسبة لأنهم لم يذكروا الإسناد إلى سيدنا على رضى الله عنه وأرضاه
انظروا هذه الأبيات إخوتى الكرام مثلا فى شرح الإحياء فى الجزء الأول صفحة ثمان وثمانين والأبيات حكيمة محكمة إن قالها سيدنا على رضى الله عنه وأرضاه فهذه من معدنه والشىء من معدنه لا يستبعد وإن لم يقلها فقالها يعنى ربانى آخر من هذه الأمة المباركة رحمة الله ورضوانه على قائلها يقول:
الناس من جهة التمثال أكفاء أبوهم آدم والأم حواء
وإن يكن لهم فى أصلهم شرف يفاخرون فيه فالطين والماء
ما الفخر إلا لأهل العلم إنهم على الهدى لمن استهدى أدلاء
ووزن كل امرء ما كان يحسنه والجاهلون لأهل العلم أعداء
ففز بعلم تعش حيا به أبدا الناس موتى وأهل العلم أحياء
أبيات كما قلت محكمة حكيمة إن قالها سيدنا على رضى الله عنه وأرضاه فهى من الحكمة التى من الله بها عليه وإن لم يقلها فقائلها كما قلت ربانى فى هذه الأمة المباركة المرحومة
إخوتى الكرام الخاصية التى يتميز بها الإنسان عن بهيم الحيوان هى العلم وقد أشار إلى ذلك ربنا الرحمن فى سورة عروس القرآن وهى سورة الرحمن (الرحمن *علم القرآن*خلق الإنسان*علمه البيان)
علم القرآن من شاء من خلقه ممن رضى عليهم وأنعم عليهم