يقول عليه رحمه الله (قد تخفى آثار الرسالة فى بعض الأزمنة أو الأمكنة بحيث يصير حالهم إما أنهم لا يعرفون اللفظ أو لا يعرفون معناه يعنى الجهل يقع إما فى اللفظ فلا يعرفونه ولا يتقنونه أو لا يعرفون معناه يقرأ القرآن وحديث النبى عليه الصلاة والسلام لكن من غير فقه النص حُفظ لكن لم يفقه ولم يعلم معناه قد تخفى بعض آثار الرسالة فى بعض الأزمنة أو الأمكنة بحيث يصل حالهم إما أنهم لا يعرفون اللفظ أى النص أو لا يعرفون معناه
قال فيصيرون فى جاهلية بسبب عدم الأنوار النبوية على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه فيقع الشرك والتفرق ولا يمكن أن يحصل يعنى شرك وتفرق إلا إذا انعدم هذين الأمرين نص موجود لا يفقه يعبد الناس الأحجار والأشجار ويختصمون فى هذه الديار
هذين لا بد إخوتى الكرام من وعيها لابد إذن من نص يفقه يعمل به إذن فيصيرون فى جاهلية بسبب عدم الأنوار النبوية فيقع الشرك والتفرق
فالفتن القولية والفتن العملية هى من الجاهلية وتكون بسبب خفاء الأنوار النبوية
قال الإمام مالك رضى الله عنه وأرضاه (إذا قل العلم ظهر الجفاء وإذا قلت الآثار ظهرت الأهواء)
قل العلم وظهر الجفاء ولذلك من بدا جفا لأنه يبعد عن أهل العلم قل العلم ظهر الجفاء وإذا قلت الآثار يوجد عند الناس علم لكن هذا العلم بدون أثر
الأمر تظهر الأهواء والبدع لأن هذا العلم سيكون علما آرائيا علما عقليا لا يستند إلى العلم النبوى الحق إلى الهدى الحقيقى
إذا قل العلم ظهر الجفاء إذا قلت الآثار ظهرت الأهواء
ولذلك إخوتى الكرام لابد من هذين الأمرين النص نحافظ عليه ثم بعد ذلك نفهمه ونفقهه
نعم من لم يستطع الفقه فلا أقل من أن ينقل هذا النص فله هذا الأجر عند الله جل وعلا (نضر الله امرأ رحم الله امرء سمع مقالتى فوعاها فأداها كما سمعها فرب مبلغ أوعى من سامع)