وقد قال الإمام ابن منده روى هذا الحديث أربعة وعشرون من الصحابة والإمام السيوطى زاد فى كتابه تدريب الراوى فقال روى عن ثلاثين صحابى عن نبينا على نبينا وآله وصحبه صلوات الله وسلامه
وأفرده بجزء مستقل فى كتاب مستقل وتأليف مستقل عدد من أئمتنا منهم تلميذ الإمام ابن ماجة أبو عمرو أحمد ابن محمد المدينى الأصفهانى الذى توفى سنة ثلاث وثلاثين والثلاث مائة أفرد هذا الحديث فى جزء خاص ومنهم الخطيب البغدادى ومنهم من المعاصرين أبو الفيض أحمد ابن الصديق الغمارى وسمى كتابه المسك التبت فى تواتر حديث من سمع مقالتى
وتبت بلدة متاخمة للصين فى بلاد الصين لعلها فى هذه الأيام يقال فيها أجود أنواع مسك الظباء, المسك التبت فى تواتر حديث من سمع مقالتى
إخوتى الكرام العلم نور ولا بد من تحصيل العلم بلفظه وبفقهه فالنصوص لا بد من أن تضبط ولا بد من أن تفهم والعلم يقوم على هذين الأمرين فمن نقل النص فهمه فقد جمع بين الحسنيين ومن نقله ولم يفهمه فينقله إلى فقيه يفهمه ويستنبط منه أحكاما كما سيأتينا المحدثون صيادلة والفقهاء أطباء لكن العلم يقوم على هذين الأمرين على حفظ النص وعلى فقهه وفهمه وإذا ضاع أحدهما وجدت الجاهلية وإذا ضاعا يعنى أظلمت الحياة الدنيوية فلا بد من بقاء النصوص المباركة ولا بد من فهمها والفقه فيها
يقول شيخ الإسلام الإمام ابن تيمية عليه وعلى أئمتنا رحمات رب البرية فى مجموع الفتاوى فى الجزء السابع عشر صفحة سبع وثلاث مائة فى تفسير سورة الإخلاص والكتاب مطبوع أيضا ما يتعلق بتفسير سورة الإخلاص فى كتاب مستقل وهذا موجود أيضا كما قلت ضمن مجموع الفتاوى