وأنا أقول لهذا الأخ الذي أريد أن أقول إنه مغفل. ويكفية هذا: إن أردت أن تعرف عقيدتنا فسل أعداءنا لا تسلنا. أعداؤنا يخبرونك عن عقيدتنا. فإذا كان أعداؤنا عرفوا عقيدتنا ما هي وأنت أيها المسكين الذين تزعم أنك تتابع وتسمع ما عرفت من خلال سماع هذه المواعظ اعتقاد هذا الإنسان المسكين؟ وأنا أقول لك: إن عقيدتي وعقيدة كل مسلم: الإيمان بالله ورسوله علية الصلاة والسلام وبما جاء عنهما. وتقدم ذلك علي قول كل واحد ومع ذلك نحن نعترف لسلفنا الكرام من الصحابة الكرام رضوان الله عليهم والتابعين ومن تبعهم، منزلتهم ومكانهم، فوالله لولا أن مَنَّ الله علينا بهم لما وصلنا هذا الدين. فنحن نؤمن بالله ورسوله علية الصلاة والسلام ونفهم كتاب الله وكلام رسول الله عليه الصلاة والسلام علي حسب ما فهمه سلفنا وأئمتنا ومن أراد أن يتسور علي كتاب الله وسنة رسوله الله - صلى الله عليه وسلم - برأيه وعقله وهواه دون الرجوع لما فيه سلفنا من صحابة وتابعين وأئمة المسلمين فهو ضال بلا شك قطعاً ويقيناً أن خير من فهم كلام الله وكلام رسوله علية الصلاة والسلام من خوطبوا به ونزل عليهم وعملوا به، وأعظم عمل عندنا وأرجي عمل لدينا نتقرب به إلي ربنا جل وعلا حب الصحابة وحب السلف الصالح الكرام رضوان الله عليهم.
هذه عقيدتنا، وهذه عقيدة المسلمين. وما عندنا أسم خاص نتسمي به من شيعة ولا صوفية. ولا خوارج ولا جهمية، كما قال الإمام مالك علية رحمة الله (?) . يقول: أهل السنة ليس لهم أسم خاص يعرفون به، وليس لهم لقب خاص يعرفون به، لا جهمي ولا رافضي. ولا مرجئي. إنما هم أهل سنة.