فجاء وقال: الصلاة عبث ولعب ما فرضها الله، أو فرضها ولا ينبغي أن نصليها؟ فماذا نقول عنه؟ كافر بلا تردد، لا يفهم منا أننا عندما نقول أننا لا نكفر الموحدين العصاة أو الذين يتلبسون ببدع أننا نوسع الأمر. فمن بلغ في الكفر زيادة علي إبليس نتورع أيضاً نحوه ولا نكفره. ويصير حالنا كحال الورع البارد الذي قيل له: ما تقول في إبليس؟ هل هو خبيث أو طاهر نفيس؟ قال أسمع كلاماً كثيراً عنه، والله أعلم بسريرته.!! هذا ضلال. وتقدم معنا أخوتي الكرام كلام عتاة الأرض في هذه الأيام عندما يقول: القرآن فيه خرافات، القرآن متناقض القرآن لا يصلح أن يُحكم به في هذه الأوقات. عندما يقول: محمد ـ علية صلوات الله وسلامة وفداه آباؤنا وأمهاتنا ـ ساذج بدوي كان يتلقي الخرافات. عندما يقول: رئيس الدولة له حق أن يطور القرآن وأن يعدله، لأن الله أمرنا بطاعة ولا الأمور.؟! قلنا: إنه دجال كافر بلا شك ممن صدر هذا القول.
فلابد من التفريق لكن نحن نقول: مؤمن عاصي يشرب الخمر، يزني، عندما تقول عندما تقول له: اتق الله يقول: سل الله لي التوبة، لعل الله يوفقني في المستقبل، تقول له: كافر لجهنم حطباً؟ اتق الله في نفسك، وهكذا مبتدع قامت عند شبهة من الشبه في بدع من البدع وحكمت علية بالضلال، قف عند حدك. لا تقول إنه خرج من دائرة الإسلام واستوجب الخلود في النيران.
إخوتي الكرام (بياض) من هذين الأمرين: عدم تكفير أهل الإسلام، وعدم الحكم عليهم بالخلود في النيران، وهذا الأمر ينبغي أن نقف عنده. هنا وهناك بعض الأمور دعتني إلي الكلام
عليه لإيضاح هذه المسألة.
إخوتي الكرام:
قابلني بعض طلبة العلم وسأل عن تكفير أهل البدع من الخوارج والاباضية. فقال: هل هم كفار؟