فكيف بمن يقول: لا اله إلا الله محمد رسول الله علية الصلاة والسلام. ويصوم ويصلي ويدعوا إلي الله، واختلف معه في مسألة من المسائل كفرته ثم سعيت بعد ذلك في إراقه دمه؟ ! هذا والله مما يقصم الظهور. فاحذروه أخوتي الكرام في هذه العصور التي نعيش فيها.

كفوا عن أهل لا اله إلا الله. فحذار حذار أن تطلقوا عليهم لفظ الكفر. وإذا جرى منهم شيء من الوزر، فيبقي أنهم عصاه لا يستحقون ـ كما تقدم معنا ـ الاسم المطلق للإيمان. فهذا لا تصرف إلا إلي الكامل التقي، إنما لا ننفي عنهم مطلق الاسم فنقول، مؤمنون عصاه مؤمنون ـ مسرفون، أمرهم مفوض للحي القيوم، فإذن هذا الأمر يجب أن نحذره: عدم تكفير المسلمين.

? الأمر الثاني: عدم الحكم عليهم بالخلود في نار الجحيم.

إخوتي الكرام: تقدم معنا حديث نبينا علية الصلاة والسلام بأن [من قال لا اله إلا الله نفعته يوماً من دهره يصيبه قبل ذلك ما أصابه] والحديث رواة الإمام البزار والطبراني في الصغير والأوسط. والبيهقي في شعب الإيمان بسند صحيح عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [من قال لا اله إلا الله نفعته يوماً من دهره يصيبه قبل ذلك ما أصابه] .

وتقدم معنا أن بعض العصاة يصيح في النار ألف سنة يا حنان يا منان (?) .... ثم تنفعه بعد ذلك هذه الكلمة ويخرجه الله من دركات النبران. فمن قال لا اله إلا الله نفعته يوماً من دهرة.. وإياك إياك أن تنصب نفسك حكماً علي العباد. فتقول: هذا في الجنة وهذا في النار. وأنت لا تعلم مصيرك إلي أي الدارين ستصير. فاتق ربك واعرف قدرك.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015