ثبت في مسند أبي داود. والحديث رواة الإمام أحمد وبوب عليه الإمام أبو داود في كتاب الأدب باباً لطيفاً يشير به إلي ما نحن بصده فقال: باب النهي عن البغي. كأنه يشير بهذا الباب إلي أن من حكم علي مؤمن بالنار فقد بغي عليه واعتدي. لأن هذا غيب لا يعلمة إلا الرب , والحديث سنده صحيح جيد كما قال الإمام زين الدين عبد الرحيم الأثري العراقي عليه رحمة الله (?) عن أبي هريرة - رضي الله عنه - أن النبي - صلى الله عليه وسلم - قال: [كان رجلان في بني إسرائيل متواخيين. أحدهما يذنب والأخر يجتهد في العبادة. فكان إذا مر المجتهد في العبادة علي أخيه المذنب المقصر يقول له: يا هذا اتق الله واقصر ـ وهذا واجب عليه. الأمر بالمعروف والنهي عن المنكر والنصح ـ فكان المسرف المقصر يقول: يا هذا خلني وربي. فإن الله ما بعثك عليّ حسيباً ولا رقيباً] وفي هذا الكلام مخطيء قطعاً لكن ما يقول لك ذاك إنه رقيب وحسيب، إنما ينصحك ويحذرك. رقيبك وحسيبك هو الله جل وعلا. وأنت لا يجوز أن تتعلل بالقدر في فعل الأوزار والمنكر كما انك لا تعلل بالقدر في البقاء علي الجوع. الجوع بقدر الله أم لا؟ ندفعه بأي شيء؟ بالطعام. بقدر الله أم لا؟ ندفع القدر بالقدر. والمعصية بقدر الله أدفعها بالتوبه والطاعة، [واتبع السيئة الحسنة تمحها] وهذا حال المؤمن. لكن أهل الأرض الحمقى إلا من رحم (بياض) أقدار الله فيما يتعلق بالدنيا (بياض) الله وأما فيما يتعلق بمعاملة الآخرة فركنوا إلي الغرور والي الشيطان الغرور، فتقول لأحدهم: كف عن المعصية، يقول: قدَّر الله عليّ. وتقول له: ابق جائعاً يقول: أمرني ربي ـ الله ـ بالسعي ّ طيب لماذا هنا لا تصبر علي القدر ودفع القدر بالقدر. وهناك تركن إليه وتتواكل وتتخاذل؟.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015