العلم إخوتي الكرام عِلْمان: علم ظهور ومكاشفة. وعلم تقدير ووقوع. الله جل وعلا علم هذا قبل أن يقع لكن سيعلمه بعد ذلك كواقعة. إذن ((لِنَعْلَمَ)) لنعلم هذا واقعا ظاهراً بعد أن علمناه مقرراً في الازل. وهل يمكن أن يقع الواقع في هذه الحياة على خلاف ما في تقدير رب الأرض والسماوات؟.لا. لكن العقاب والثواب يرتبط على الواقع الظاهر الخارج لا علي ذلك التقدير. إذن ((فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا)) فليعلمن علم مشاهدة ورؤية بعد أن علمه علم تقدير في الازل أي تناقض؟ ! علي أن بعض أئمتنا قالوا: فليعلمن الله الذين صدقوا قال: المراد من ذلك: أن يعلم أولياءه ورسله وشهداؤه في خلقه حقيقة هذه الأمور، هؤلاء مؤمنون وهؤلاء كفار. وهذا فيه تكلف. لكن المعاني الأول: فلنعلمن هذا علم مشاهدة بعد أن علمناه علم تقدير.

" الدامغ " ألفه أحمد بن يحي بن إسحاق الرواندي. جاء هذا الآن يؤلف لنا " الحق الدامغ " تعرض فيه لثلاثة مسائل: رؤية الله في الآخرة. وقال: هذا مستحيل وكل من يقول بها فهو ضال خبيث، فالله لا يراه المؤمنون في الجنة؟ !!!

الثانية: القرآن مخلوق. وكل من قال إنه صفه لله وليس لمخلوق فهو ضال؟ !!!

والثالثة: في تخليد أهل الكبائر في النار؟ !!!

طور بواسطة نورين ميديا © 2015