لا بد من عقوبة العاصي عند المعتزلة والخوارج. وهو الخلود في النار. أما الخوارج فقالوا كافر مخلد. وأما المعتزلة فقالوا: ليس بكافر لكنه مخلد!!.

لذلك قال أئمتنا عن المعتزلة إنهم مخانيث الخوارج. لأنهم ما قالوا بقولهم. كيف تخلدون في النار من ليس بكافر؟

وهذا تدرون من يقول به أيضاً يقوله الاباضية. الشيخ أحمد الخليلي ـ وهو مفتي عُمان ـ في كتابه " الحق الدامغ " في صفحة 91. وأنا ما أعلم حقّ يدمغ حقاً. أو حق يدمغ باطلاً؟ لكن مثل هذه العناوين البارقة سبق إليها هؤلاء. تدرون من الذي ألف كتاب " الدامغ " "قبل الحق الدامغ" الذي هلك سنة 298 هـ قال الحافظ ابن حجر في اللسان: أجاد المؤلف (?) في حذفه. وإنما ذكرته لألعنه توفي إلى لعنة الله سنة 298 هـ ألف كتابه الدامغ يدمغ الآيات ويرد عليها. ويظهر في القرآن التناقض، أي تناقض؟ كما قال ابن الجوزى. قال: ليس في كتابه ما يعتبر شبهة وفضلاً عن أن يكون حجة لنجيب عليه. أي تناقض؟.

قال: يقول الله جلا وعلا في كتابة ((ثُمَّ بَعَثْنَاهُمْ لِنَعْلَمَ أَيُّ الْحِزْبَيْنِ أَحْصَى لِمَا لَبِثُوا أَمَدًا)) (?) والله يقول في كتابه ((وَسِعَ كُلَّ شَيْءٍ عِلْمًا)) (?) إذن كان يجهل الله كم لبث هؤلاء!؟ وهكذا آيات كثيرة. يقول: ((لِيَبْلُوَكُمْ أَيُّكُمْ أَحْسَنُ عَمَلًا)) (?) ليظهر لنا كذا. ((فَلَيَعْلَمَنَّ اللَّهُ الَّذِينَ صَدَقُوا وَلَيَعْلَمَنَّ الْكَاذِبِينَ)) (?) يقول: هذه تتنافي مع الآيات التي يخبر الله فيها بإحاطة علمه؟ ! هذا من إنطماس قلبه وفساد عقله.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015