على الإسلام وعلى السنة. ولذلك كان مجاهد تلميذ ابن عباس رضي الله عنهم أجمعين وشيخ المفسرين يقول: والله ما أرى أي النعمتين على أعظم أن هداني الله للإسلام أو حفظني من الأهواء. يعنى أي النعمتين أعظم ما أدرى هذه عظيمة وهذه عظيمة. وأهل السنة في الفرق الإسلامية كأهل الإسلام في الملل الأخرى ولذلك يقول أئمتنا: أهل السنة وسط في صفات الله بين فرقتين ضالتين ممثلة ومعطلة ((لَيْسَ كَمِثْلِهِ شَيْءٌ)) رد على التمثيل ((وَهُوَ السَّمِيعُ البَصِيرُ)) (?) رد على التعطيل وإيماننا بصفات ربنا يقوم على ركنين: إقرار وإمرار فالإقرار نرد على المعطلة. وبالإمرار نرد على الممثلة. نقر ونمر. فلا نقر ونكيّف ونمثل. ولا ننفى صفات الله فنعطل. وهم في وعيد الله جل وعلا بين فرقتين ضالتين بين المرجئة والجهمية وبين القدرية والخوارج الوعيدية. فالمرجئة والجهمية يقولون لا يضر مع الإيمان معصية والخوارج والمعتزلة يقولون فاعل الكبيرة مخلد في نار جهنم وأهل السنة يقولون: مؤمن بإيمانه فاسق بعصيانه أمره موكل إلى ربه إنا شاء غفر له وان شاء عذبه مآله إلى الجنة مهما طال الأمد.
وأهل السنة في أفعال الله جل وعلا بين فرقتين ضالتين بين الجبرية وبين المعتزلة القدرية.