عشر سنين متتالية حرب بينهم وبين إخواننا المسلمين في أفغانستان ما نأسى ولا نأسف لما يحل بإخواننا من أسر تشرد ونساء ترمل وأطفال ضائعون يتخطفهم بعد ذلك دعاة التنصير من هنا وهناك بواسطة الحرب التي يشنها هؤلاء الكفرة على إخواننا الذين هم من دينا. وإذا بعد ذلك دولة عاتية لا تزال تجلس ـ كما يقال ـ على عرشها إذا أصيبت بشيء من الضائقة وإذا قرنت حالها بحالنا لا زلنا نحن نأكل من فتات موائدهم. يعنى خيراتنا كلها ينبغي أن تذهب بقضها وقضيضها إلى هناك! لا اله إلا الله؟ !.
أهل السنة في المسلمين كأهل الإسلام في الملل الأخرى. فأنت عندما تنظر إلى الشيوعي واليهودي والنصراني والبوذي الهندوكي والسيخي.. إذا كنت مسلماً تقول: الحمد لله الذي منّ على بالإسلام. وهكذا إذا كنت سنياً تنظر إلى الفرق الإسلامية إلى الرافضة والى الخوارج والى الجهمية والى المرجئة والى الصوفية والى والى ... نقول: الحمد لله الذي هداني إلى السنة. ولذلك يقول الإمام الاوزاعى علية رحمة الله رأيت رب العزة في المنام فقال لي: أنت الذي تنشر العلم وتبلغ حديث النبي علية الصلاة والسلام ـ أي تنشر ديني ـ؟ قلت: بفضلك يا رب. ثم قلت: رب أمتني على الإسلام. قال: قال وعلى السنة. (( (هذا الكلام ورد في (تلبيس إبليس (الجزء الأول صفحة 13، 16) وحلية الأولياء (الجزء السادس صفحة 142) وتاريخ دمشق (الجزء 35 صفحة 193) والبداية والنهاية (الجزء العاشر صفحة 117)) )) .