أما الجبرية فيقولون: لا اختيار لعبد وهو مجبور كالريشة في مهابّ الهوى وأما القدرية فيقولون لا تقدير لله ولا مشيئة فالعبد يفعل ما يشاء وأهل السنة يقولون: للعبد مشيئة لكن مرتبطة بمشيئة الله ((وَمَا تَشَاؤُونَ إِلَّا أَن يَشَاء اللَّهُ)) (?) ((وَاللَّهُ خَلَقَكُمْ وَمَا تَعْمَلُونَ)) (?) وأهل السنة نحو الصحابة الكرام وآل البيت الطيبين بين فرقتين ضالتين. بين الروافض والخوارج. والخوارج يكفرون عليا ًويعادون آل البيت. ومن كان مع علي. ويتولون الصحابة , والروافض على العكس يوالون علياً وآل البيت (بياض) الصحابة. ونحن نقول: (بياض) الجميع دين نتقرب بذلك إلى رب العالمين. ليس كما (بياض) يقول هؤلاء ولا هؤلاء. نحن الصحابة كما يدعى الخوارج ونحن آل البيت كما يدعى الروافض فنحن نجمع المحاسن بأسرها. وأما هم فلكل واحد عنده ضلال ونقيصة.
وأهل السنة في؟ أسماء الدين والإيمان بين فرقتين ضالتين أيضاً. بين الخوارج والمعتزلة. وهذه فرقة ـ وبين المرجئة والجهمية.. وهذه فرقة أيضاً.. أما الخوارج والمعتزلة فقالوا: من فعل كبيرة زال عنه أسم الإيمان مباشرة. فالخوارج قالوا كفر والمعتزلة قالوا في منزلة بين منزلتين. وأما المرجئة والجهمية فقالوا إذا قال لا اله إلا الله محمد رسول الله علية الصلاة والسلام يفعل الكبائر كلها لا يضره لأن الإيمان عند الجهمية المعرفة فقط. وعند المرجئة ـ كما تقدم معنا ـ: إعتقاد وإقرار لا يضر بعد ذلك. ترك العمل وأهل السنة قالوا: قفوا عند حدكم ـ وسط بين فرقتين ضالتين ـ لابد من العمل فإذا فعلة صار تقياً وإذا تركة فهو مؤمن ما زال عنه اسم الإيمان، لكن لا يستحق هذا اللفظ بإطلاق فلا بد له من قيد: مؤمن عاص. مؤمن فاسق. مؤمن ظالم. مؤمن غشاش وما شاكل هذا. مؤمن بإيمانه فاسق بكبيرته. أمرة مفوض إلى ربه.