ولذلك اخوتى الكرام ينبغي أن نسأل الله جل وعلا الثبات على السنة. لا أهل السنة في (بياض) كالمسلمين في الملل الأخرى. يعنى إذا كان الإنسان مسلماً ورأى البوذيين والهندوك والسيخ والنصارى واليهود عليهم جميعاً لعائن الله المتتابعة إلى يوم القيامة وعلى من يعطف عليهم أو يشفق عليهم فهو مثلهم ومعهم. لا اله إلا الله. المسلمون يصابون بأعظم الفاقات ولا أقول لا يوجد من يمد يد العون إليهم. لا. لا أقول لا يوجد من يقول لعل الله يساعدهم. لا. إنما إذا طلبت من العتاة مساعدة لهم يقولون ((أَنُطْعِمُ مَن لَّوْ يَشَاء اللَّهُ أَطْعَمَهُ)) (?) هذا فقير زده فقراً وتشريداً وعقوبة. ينزل بلاء بعد ذلك بدولة كفرية يسارع المسلمون من كل جهة لمعونة تلك الدولة الكافرة الملعونة!! هل يجوز هذا اخوتى الكرام؟ كافر عذبة الله هو يعذب المسلمين نحن ما استطعنا أن ننتقم لديننا ولا لأنفسنا فالله تولي الانتقام وعذبه نأتي لنساعدة! وقلت مرة في بعض الدروس إن بعض العتاة ممن ينتسبون إلى الإسلام قال في محاضرة إنه يأس ويحزن لما حل بالاتحاد السوفياتى ـ وهذا من سنتين ـ من نكبات عن طريق الزلازل والأعاصير (!!) لان هؤلاء إخوان له في الإنسانية؟ فقلت راداً علية: أولاً أسأل الله أن يحشرك معهم ما داموا إخواناً لك فإن شاء الله تكون معهم في الآخرة. والآمر الثاني: إذا لم يكن عندك دين أما عندك كرامة ومروءة يذبحون إخواننا في أفغانستان بل في روسيا. ما ذبحه ستالين الملعون أربعة ملايين مسلم. هذا على يد ستالين فقط. أربعة (بياض) يذبحون. وألا بلاد روسيا أليست بلاد المسلمين بلاد بخاري وغيرها. كلها جعلت دولة علمانية تقول لا اله والحياة مادة والدين خرافة والأنبياء لصوص كذابون. ولن تقوم الساعة.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015