وجاء رجل إلى عمر بن عبد العزيز رضي الله عنهم أجمعين وتكلم في مجلسة مع من كان الحق مع على أو مع من خالفه. وهل معاوية أصاب أو لا..؟ فقال عمر - رضي الله عنه - ـ الخليفة الخامس الراشد أيها الرجل إن رب معاوية رب رحيم وأن خصم معاوية خصم كريم فما دخلك بينهما يا لئيم؟ تدخل نفسك بينهما لٍمَ؟ الله رحيم. وخصمه كريم. فأنت لم تدخل نفسك بينهما؟ من الذي نصبك حكماً؟ الله قال لك أحكم في هذه القضية؟ أو اختصم إليك علي ومعاوية رضي الله عنهم أجمعين في هذا الأمر؟ فإذا ما كلفت بهذا كيلْ أمره إلى الله جل -وعلا وهو أعلم بعباده سبحانه وتعالى فمن يتوقف في أمر الصحابة الذين اختلفوا بعد عثمان رضي الله عنهم أجمعين ولا يتكلم فيهم ولا يصوب ويخطى يقال له مرجىء. ليس في هذا الإرجاء أيضا غضاضة ولا حرج.