يطلق على من توقف في الصحابة الكرام بعد عثمان رضي الله عنهم أجمعين. عندما اختلفوا فلا يدخل نفسه حكما بينهم. ويقول: تلك دماء صان الله أيدينا عنها فلنصن لساننا. وربهم رب كريم وهم بعد ذلك رحماء فيما بينهم ولا نتداخل فلا نخطىء ولا نصوب ولا ندخل آرائنا في هذا الحكم. وهذا حقيقة أسلم ما يكون. ما حصل من خلاف بعد الصحابة نفوض أمره إلى الله جل وعلا مع جزمنا بأنهم ما أرادوا بذلك إلا وجه الله والدار الآخرة. وكون هذه الحوادث استغلها بعض المنافقين وأزنارها في ذلك الحين نجزم بذلك أيضاً وأن الصحابة ما أرادوا إلا وجه الله ترتب على ذلك ما ترتب من فتنة نسأل الله أن يغفر لهم. فلهم حسنات كأمثال الجبال. وهم اجتهدوا فأرادوا حقاً كونه تعالى رتب على ذلك مفسدة ربنا جل وعلا غفور رحيم ويرضيهم يوم القيامة. وقد قال على - رضي الله عنه - لمحمد بن طلحة ـ أحد العشرة المبشرين بالجنة: طلحة بن عبيد الله وهكذا على ـ: أرجوا أن أكون أنا وأبوك ممن قال الله فيهم: ((وَنَزَعْنَا مَا فِي صُدُورِهِم مِّنْ غِلٍّ إِخْوَانًا عَلَى سُرُرٍ مُّتَقَابِلِينَ)) (?) فقال بعض الحاضرين كما في سنن البيهقي: ما أنصفناهم يا أمير المؤمنين. نقاتلهم ثم نقول أنهم في الجنة؟ فأخذ على حجراً لو أصابه لقتله وقال: إخسأ فإذا لم أكن أنا وطلحة من أهل هذه الآية فمن سيكون؟.

طور بواسطة نورين ميديا © 2015