اثنتان وسبعون فرقة (?) كلهم في النار إلا واحدة هي من كان على مثل ما كان علية النبي علية الصلاة والسلام وأصحابة فهذا الإرجاء هذا إرجاء بدعي إرجاء إذن إما من التأخير وهو تأخير العمل عن الإيمان وإما من الرجاء. تقول أرجيته بمعني أخرته. وأرجيته بمعنى رجيَّتُهُ أي جعلته راجياً لهذا الأمر. وسمي المرجئة مرجئة للأمرين. أخروا العلم عن الإيمان وغلبوا نصوص الوعد وألغوا نصوص الوعيد. وهذا أهل البدع والضلال في جميع العصور يؤمنون ببعض الكتاب ويكفرون ببعض كما جاء الوعيد وهم الخوارج والمعتزلة أخذوا بنصوص الوعيد وألغوا نصوص الوعد. المرجئة أخذوا بنصوص الوعد وألغوا نصوص الوعيد وقالوا كل ما يرد في القرآن والسنة عن نبينا علية الصلاة والسلام من أخبار بتعذيب العصاه. هذا كله للتخويف لكن لا حقيقة له ((وَمَا نُرْسِلُ بِالآيَاتِ إِلاَّ تَخْوِيفًا)) (?) ليخاف الناس لكن لن يقع عليهم شيىء من ذلك. إذا قال لا اله إلا الله واعتقد بقلبه ناج وذاك يقابلة فيقول إذا فرط في شعيرة أو ارتكب موبقة فهو هالك هذا ضلال وذاك ضلال.
سمي المرجئة لأمرين الإرجاء بمعنى التأخير والإرجاء بمعنى تغليب الرجاء على الخوف وهذا حال أهل البدع ولذلك إخوتي الكرام لا بد من عبادة الله جل وعلا بأمور ثلاثة إذا لم تكن في العابد والمؤمن فهو ضال. وهى الخوف والرجاء وهما للمؤمن كالجناحين للطائر وحب الله جل وعلا: قال الأمام مكحول الدمشقي علية رحمة الله (?) :