الخوارج على النقيض تماماً قالوا علي كافر خارج عن الدين ـ هذا قول الخوارج والصحابة على هدى. علي ومن معه كلهم كفار. قولان متقابلان. خوارج والروافض وفرقتان متقابلتان. وهما مرجئة. والتي يقابلها القدرية. أما المرجئة فقالوا: العمل ليس من الإيمان. أما القدرية فقالوا: لو ترك العمل ـ كما سيأتي ـ وفرط في شيىء منه فهو مخلد في النيران. لو ارتكب موبقة. زنا شرب الخمر. مات على ذلك من غير توبة (?) مات وهو عاص على معصية من المعاصي فهو مخلد في نار جهنم هو وإبليس سواء. وإن كان يصلى ويصوم ويحج ويتصدق ويجاهد في سبيل الله فالمرجئة والقدرية متقابلان والخوراج والروافض متقابلان. فقيل ليوسف بن أسباط وعبد الله بن المبارك عليهم جميعاً رحمة الله فما تقولون في الجهمية؟ فقالوا: الجهمية ليسوا من المسلمين. يعنى أولئك ضلالهم يزيد على ضلال هؤلاء. قال الإمام ابن تيمية: وقد ذهب إلى ما ذهب إليه هاذان الإمامان بعض أصحاب الإمام احمد وبعض أهل السنة. ثم قرر أن المعتمد أن الجهمية هي الفرقة الخامسة الضالة وهؤلاء الفرق الخمسة الجهمية والروافض والخوراج والمرجئة والقدرية عن هذه الفرق تفرقت الفرق الضالة الأخرى.