وقد نقل عن العبد الصالح أبى حفص النيسابورى وهو من أئمة الهدى وكان يلقب بنور الإسلام عليهم رحمة الله من ألائمة الصالحين. والرجل توفى سنة 265 هـ (?) يقول: المعاصي بريد الكفر. كما أن الحمى بريد الموت (?) الحمى علامة الموت. والمعصية علاجة على وصول الإنسان إلى الكفر رسالة تضعها في رأس الخيمة تصل إلى مصراً والهند عن طريق البريد. ومعصية أحياناً نظرة وهى من اللمم جرتك إلى زنا وهى من الكبائر جرك إلى استحلال. أخرجك من دين الله - عز وجل - وأنت لا تدرى.
والإمام بن القيم علية رحمة الله يقول جملة أيضاً طيبة في بيان أثر المعاصي تساوى هذه الجملة المنقولة عن أبى حفص النيسابورى وتعدلها. يقول (?) : المعاصي دهليز الشرك والدهليز هو الطريق الضيق الذي يوصل إلى بيوت. فإذن هذا سيوصلك في النهاية إلى البيت فإذا سلكته ـ هذا الدهليز الضيق. يوصلك بعد ذلك إلى بيت إلى منفذ إلى دكان.. وهذه المعاصي دهليز، وطريق ضيق سينقلك بعد ذلك إلى غاية وهى الشرك. ولذلك يجب ترك جميع المعاصي صغيرها وكبيرها والحذر من جميعها والناس في تركها ينقسمون إلى ثلاثة أقسام.
1. إما أن يترك الناس الذنوب والعيوب خشية من علام العيوب وهذه حالة المؤمنين الصادقين. وإذا تركوا المعاصي خشية من الله يثابون على ذلك وقد ثبت في الصحيحين في حديث السبعة الذين يظللون في ظل عرش الله يوم لا ظل إلا ظله منهم: [ورجل دعته امرأة ذات منصب وجمال فقال: إني أخاف الله] ترك الذنوب خشية من علام الغيوب هذا حال الصديقين وحال المؤمنين.