إذن أنت ماذا تفعل؟ فاقض ما أنت قاض إنما تقضى هذه الحياة الدنيا أما أنك تدخلني الجنة أو أنك تدخلني جهنم. هذا ليس بيدك. لو كان بيدك أن تدخلني إحدى الدارين لعبدتك من دون الله لو كان كذلك ما اتخذت إلها غيرك. فلو علم المخلوق أن هذا الأمير وهذا الوزير وهذا المسئول من صغير أو كبير لا يملك لنفسه فضلاً عن غيره نفعاً ولا ضراً هل يلجأ إليه؟ يتوكل عليه؟ يتمسح بأعتابه ويقف عند بابه؟ وينحني له؟ لا هذا لا يصرفه إلا لله رب العالمين سبحانه وتعالى، بيده ملكوت كل شيء وبيده خزائن الأمور سبحانه وتعالى. ((مَا يَفْتَحِ اللَّهُ لِلنَّاسِ مِن رَّحْمَةٍ فَلَا مُمْسِكَ لَهَا وَمَا يُمْسِكْ فَلَا مُرْسِلَ لَهُ مِن بَعْدِهِ وَهُوَ الْعَزِيزُ الْحَكِيمُ)) (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015