أن اشد الناس عذاباً يوما القيامة المصورون. وهؤلاء يضاهئون خلق الله في الصور ولا يدعون أخذ حقه وانه لا يثبت لله (بياض) وأنهم هم الخالقون. لا. لكن صوروا ما خلقه الله مما له روح. ومن نازع الله في التسمية (بياض) أخنع إنسان وأوضعه فكيف بمن نازعه حقه الذي انفرد به سبحانه وتعالى من التكبر من العظمة (بياض) المدح من من؟ كل هذا من الذنوب القاصمة المهلكة. أذن النوع الرابع ذنوب يعصى بها الإنسان ربه تأخذ شكل الاتصاف بالصفات الربوبية وهذه آخر الذنوب وحقيقة بعد أن يمر الإنسان بالمراحل الثلاثة بهيمي حيواني. سبعي مفترس صار بعد ذلك شيطان مريد ـ ماذا سيفعل؟ سينازع الله بعد ذلك في الربوبيه والألوهية ويدعى أنه من صنف أخر ممتاز له ما ليس لغيره كما هو الواقع في عتاة البشرية في كل وقت لهم ما ليس لغيرهم ويلون العباد ويفرحون بالمدح عندما يمدحون وهكذا كله من منازعة الله جل وعلا لحقه.