هذا ليس بمتقى إنما المتقى من يؤدى الفرائض ويجتنب المحارم فإن فعل بعد ذلك خيرا فهو خير إلى خير أي من أمور التطوع أما هذه فلابد منها لينال وصف المتقين. وقالت أمنا عائشة رضي الله عنها من سره أن يسبق الدائب المجتهد فليكف عن الذنوب. دائب مجتهد لكنه لا يحترس من المحارم. ماذا نفعه جده واجتهاده. وكل صلاة لا تنهى صاحبها عن الفحشاء والمنكر لا تزيد صاحبها من الله إلا بعدا من سره أن يسبق الدائب المجتهد فليكف عن الذنوب وهنا: اتق المحارم تكن أعبد الناس. فهذا من خصال التقوى الأساسية ومن أركانها الأساسية لا بد من فعل الواجبات وترك المحرمات لينال الإنسان وصف التقوى وليكون من المتقين لله رب العالمين.