.. ومن أتاه الله معرفة بكلام النبي – صلى الله عليه وسلم – واطلاعاً على هديه لا يتردد في صواب ما قرره الإمام ابن القيم وحقيقته، ففي الصحيحين وغيرهما عن أنس – رضي الله تعالى عنه – عن النبي صلى الله عليه وسلم – قال: "إن الميت إذا وضع في قبره، وتولى عنه أصحابه، إنه ليسمع قرع نعالهم، يأتيه ملكان، فيقعدانه، فيقولا له: ما كنت تقول في هذا الرجل محمد – صلى الله عليه وسلم -؟ فأما المؤمن فيقول: أشهد أنه عبد الله ورسوله، فيقال له: انظر إلى مقعدك من النار، قد أبدلك الله به مقعداً من الجنة، قال النبي صلى الله عليه وسلم – فيراهما جميعاً، وأما الكافر – أو المنافق – فيقول: لا أدري، كنت أقول ما يقول الناس، فيقال: لا دريت ولا تليت، ثم يضرب بمطرقة من حديد ضربة بين أذنيه، فيصيح صيحة يسمعها من يليه إلا الثقلين (?) .

طور بواسطة نورين ميديا © 2015