الأمر الرابع: الذي ينبغي أن تعتني به المرأة عندما تخرج لبيت ربها، ينبغي أن تقصد باب النساء في المسجد وأن تدخل منه، ولا يجوز أن تذهب إلى جهة باب الرجال، ولا أن تزاحم الرجال وتلتصق بهم وقد حث النبي –صلى الله عليه وسلم- الصحابة في أول الأمر على هذا فلما آل الأمر إلى عمر بن الخطاب -رضي الله عنه- ألزم الأمة بهذا الأمر وأنه ينبغي أن يكون للرجال أبوابٌ خاصةٌ إلى المسجد وللنساء باب خاصٌ يدخلن منه ففي سنن أبي داود بسندٍ صحيحٍ عن نافع مولى عبد الله بن عمر عن عبد الله بن عمر رضي الله عنه قال سمعت النبي –صلى الله عليه وسلم- يقول: [لو تركنا هذا الباب للنساء] يقول نافع: فما دخل من هذا الباب ابن عمر حتى قُبض - رحمه الله ورضى عنه- وهذا الباب الآن يعرف في مسجد نبينا عليه الصلاة والسلام بباب النساء وهو الملاصق لباب جبريل -على نبينا وعليه صلوات الله وسلامه-، وفي سنن أبي داود عن نافع أن عمر -رضي الله عنه-[كان ينهى أن يُدخل إلى المسجد من باب النساء] فالمرأة تذهب إلى الباب الخاص بها فتدخل إلى هذا المسجد الذي جاءت من أجل مصلحة شرعية.