والأمر الثاني: طِيبُها، ينبغي أن تحذر المرأة الطِّيْب إذا خرجت من بيتها، فلا يحل لها أن تتطيب بشيءٍ له رائحة، وإذا فعلت ذلك فالويل لها ثم الويل، والنبي -عليه الصلاة والسلام- رخص للمرأة أن تحضر الخير ومواسم الخير في بيوت الله لكن بهذا الشرط، ومن بابٍ أولى إذا خرجت المرأة من بيتها لغير بيت ربها لزيارة محارمها وأقاربها وأصحابها ينبغي أن تحافظ على هذه الصفة بلا طيب، فالطيب تُنهى عنه المرأة إذا خرجت من بيتها.
ثبت في المسند، وسنن أبي داود، وصحيح ابن خزيمة، والحديث قال عنه الإمام النووي في المجموع إسناده صحيحٌ على شرط مسلم من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: [لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن وهنَّ تفلات] : أي تاركات للطيب والزينة، فإذا خرجت إلى بيت الله فلتكن تَفِلة: أي ليس عليها شيء من الطيب، ليس عليها شيء من الزينة، لا تمنعوا إماء الله مساجد الله وليخرجن وهن تفلات.