الظالمين يوم القيامة وأزواجهم: أي أصنافهم وأشكالهم معهم في نار الجحيم، هذا الأمر الخامس الذي ينبغي أن تعتنيَ به المرأة في لباسها.
6. والأمر السادس: ينبغي أن تلبس لباساً لا يعتاد الرجال لُبسه، فينبغي أن يتميز لباس المرأة عن لباس الرجل، وأن يكون لكل منهما هيئةٌ معروفةٌ تميزه، وقد حذرنا نبينا –صلى الله عليه وسلم- من أن يلبس الرجال لبسة النساء، وأن يلبس اللنساء لبسة الرجال. ثبت في مستدرك الحاكم وسنن أبي داود بسندٍ صحيح من حديث أبي هريرة رضي الله عنه أن النبي –صلى الله عليه وسلم-[لعن الرجل يلبس لِبسة المرأة، ولعن المرأة أن تلبس لِبسة الرجل] وفي مسند الإمام أحمد من رواية عبد الله عمرو رضي الله عنهم أجمعين أن النبي –صلى الله عليه وسلم-[ليس منَّا من تشبه من النساء بالرجال ولا من تشبه من الرجال بالنساء] وثبت في مسند الإمام أحمد وفتح البخاري وسنن الأربعة عدا سنن النسائي من حديث عبد الله بن عباس رضي الله عنهما أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: [لعن الله المتشبهين من الرجال بالنساء ومن المتشبهات من النساء بالرجال] .
هذه أمورٌ ستةٌ في ثياب المرأة ينبغي على المرأة أن تعتني بها أن يكون اللباس ساترا، وأن يكون هادئاً ليس ملوناً وليس فيه زخرفة، وأن يكون سميكاً ثخيناً غليظاً، وأن يكون واسعاً فضافضاً، وألا يشبه لباس المرأة المسلمة لباس المرأة الكافرة، وألا يشبه لباس المرأة المسلمة لباس الرجل مطلقا.
هذا الأمر الأول الذي ينبغي أن تعتني به المرأة إذا خرجت من بيتها في لباسها.