وثبت في مسند الإمام أحمد، وصحيح مسلم، والحديث رواه أبو داود والإمام النسائي وهو صحيحٌ، صحيح من رواية أبي هريرة -رضي الله عنه- قال سمعت النبي –صلى الله عليه وسلم- يقول: [أيما امرأة أصابت بخوراً فلا تشهد معنا صلاة العشاء الآخرة] أيما امرأة أصابت بَخُوراً: أي تطيبت وصار لها رائحة فلا تشهد معنا صلاة العشاء الآخرة، وثبت في مسند الإمام أحمد والسنن الأربعة فهو في سنن الترمذي، والنسائي، وأبي داود، أخرجه أهل السنن الأربعة باستثناء سنن ابن ماجه، والحديث رواه ابن حبان في صحيحه، وابن خزيمة في صحيحه، والحاكم في المستدرك والبيهقي في شعب الإيمان وهو صحيحٌ صحيحٌ عن نبينا -عليه الصلاة والسلام- من رواية أبي موسى الأشعري رضي الله عنه قال سمعت النبي - صلى الله عليه وسلم - يقول: [أيما امرأة استعطرت في بيتها ثم خرجت فمرت بقومٍ] وفي رواية [بمجلسٍ] [ليجدوا ريحها فهي زانية وكل عين تراها فهي زانية] فإذاً ينبغي أن تحافظ المرأة على هذا الأدب الشرعي عندما تخرج من بيتها لبيت ربها أو لغير ذلك من البيوت، ألا يكون عليها شيء من الطيب ولا من البَخُور.
الأمر الثالث: الذي ينبغي أن تعتني به المرأة عندما تخرج من بيتها إلى بيت ربها أو إلى غير ذلك من البيوت ينبغي: أن تتصف بصفة الحياء في خروجها، ثبت في مستدرك الحاكم وحلية الأولياء، والحديث رواه الإمام البيهقي في شعب الإيمان بإسناد صحيح من رواية عبد الله بن عمر ورواه الطبراني من رواية عبد الله ابن عباسٍ -رضي الله عنهما- أن النبي –صلى الله عليه وسلم- قال: [الحياء والإيمان قُرِنا جميعاً، فإذا نزع أحدهما نزع الآخر] ، وعليه ينبغي أن تكون المرأة حييةً خَفِرةً في خروجها، وهذا الحياء يتمثل في عدة أمور، معظم هذه الأمور أمران بارزان أولهما: لا تمشي في وسط الطريق، إنما تمشي في حافته اليمنى أو في جانبه الأيسر، وليس للنساء وسط الطريق.